مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- هو أفضل الرسل وخاتمهم، ورسالته وشريعته مهيمنة على كل الشرائع والديانات السابقة. كيف لا، وهو نبراس الهدى ونور الدجى ورحمة اللَّه للعالمين، وأكثر البشر نفعًا، وأعمهم فضلًا على البشريــة. وقد أرسله اللَّه عز وجلّ إلى الناس كافة بينما الرسل السابقون أُرسلوا إلى أقوامهم. فهو صاحب الشريعة الغرّاء والملَّة السمحاء والحنيفية البيضاء، وهو صاحب الشفاعة الكبرى، والمقام المحمود والحوض المورود واللواء المعقود. وهو أحسن الناس خَلقًا، وأكملهم خُلقًا وأكرمهم وأتقاهم، وهو نبيّ النبيين وخاتمهم، ونبراس المتقين وإمامهم، وصفوة الخلق أجمعين وسيدهم. وليس هناك أحد أكرم على اللَّه من هذا النبيّ، وليس أحد أحبّ إلى اللَّه منه، وقد كرَّمه اللَّه عزّ وجلّ قولًا وفعلًا، تكريمًا ما كرَّمه أحدًا قطّ من العالمين.
ورد لفظ (هَذَا النَّبِيُّ) في القرآن مرّة واحدة وجاء في هذه الآية:
إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِيْنَ اتَّبَعُوْهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِيْنَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِيْنَ (68) آل عمران
أوّل ما يلفت نظرك هو رقم الآية.. 68
هذا العدد يساوي 4 × 17
4 هو تكرار اسم "مُحمَّد" في القرآن!
17 هو ترتيب اسم مُحمَّد من بداية سورة مُحمَّد!
ولا شك أن (هَذَا النَّبِيُّ) مقصود به مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!
الآن تأمّل الترتيب الهجائي لأحرف (هَذَا النَّبِيُّ):
الحرف |
هـ |
ذ |
ا |
ل |
ن |
ب |
ي |
المجموع |
ترتيبه الهجائي |
26 |
9 |
1 |
23 |
25 |
2 |
28 |
114 |
وكما ترى فإن مجموع الترتيب الهجائي لأحرف (هَذَا النَّبِيُّ) = 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
هناك حرف واحد مكرّر في (هَذَا النَّبِيُّ) وهو حرف الألف، وترتيبه رقم 1 في قائمة الحروف الهجائية.
وبذلك يكون مجموع الترتيب الهجائي لأحرف (هَذَا النَّبِيُّ) المكرّرة وغير المكرّرة = 115
العدد 115 يساوي 5 × 23 (عدد أركان الإسلام × عدد أعوام نزول القرآن)!
تأمّل..
إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِيْنَ اتَّبَعُوْهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِيْنَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِيْنَ (68) آل عمران
اسم اللَّه في هذه الآية هو الكلمة رقم 1156 من بداية سورة آل عمران، وهذا العدد = 68 × 17
لاحظ رقم الآية! ولا تنسَ أن العدد 68 يساوي 17 × 4
اسم اللَّه في هذه الآية هو الكلمة رقم 7326 من بداية المصحف، وهذا العدد = 99 × 37 × 2
99 هو عدد أسماء اللَّه الحسنى!
إلى ماذا يشير النمط 37 × 2؟!
37 يشير إلى ترتيب سورة الصافات في المصحف، وقد تكرّر اسم اللَّه في هذه السورة 15 مرّة.
2 يشير إلى ترتيب سورة البقرة في المصحف، وقد تكرّر اسم اللَّه في هذه السورة 282 مرّة.
مجموع تكرار اسم اللَّه في السورتين هو 297، وهذا العدد = 99 × 3
مرّة أخرى.. 99 هو عدد أسماء اللَّه الحسنى!
3 هو ترتيب سورة آل عمران حيث وردت هذه الآية!
تأمّل..
إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِيْنَ اتَّبَعُوْهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِيْنَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِيْنَ (68) آل عمران
هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 361، وهذا العدد = 19 × 19
أوّل سورة نزلت على النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- هي سورة العلق، وجاءت من 19 آية!
آخر سورة نزلت على النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- هي سورة النصر، وجاءت من 19 كلمة!
أوّل آية في المصحف عدد حروفها 19 حرفًا!
أوّل عدد ورد ذكره في القرآن بحسب تسلسل النزول هو العدد 19
العدد 19 ورد ذكره في سورة المدثر، وهي السورة التي ترتيبها رقم 74
اسم اللَّه في هذه الآية هو الكلمة رقم 7326 من بداية المصحف، وهذا العدد = 99 × 74
منذ مئات السنين ولا يزال العلماء يكتبون عن سيرة هذا النبي وهديه وشمائله وفضله.. عن عظمته وسمو خلقه ومكانته. ولم يعرف التاريخ شخصًا كان محورًا لاهتمامات العلماء والمفكرين والباحثين والمؤرّخين والشعراء والأدباء، كما كان سيد الخلق وأكمل البشر نبينا مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-. آلاف وآلاف المؤلفات والمصنَّفات عن هذا النبي -صلى الله عليه وسلّم- ولا يزال المجال خصبًا لمن أراد أن يكتب! والآن فقد جاء دور الأرقام لتتحدَّث عن عظمة هذا النبي -صلى الله عليه وسلّم- بلغتها الخاصة التي لم يألفها الناس من قبل!
-----------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).